صرح وزير العدل ووزير الاوقاف والشئون الاسلامية يعقوب الصانع اثر الاعتداء الآثم على حرمة احد المساجد في منطقة الصوابر
ان المصاب الجلل الذي تعرضت له الكويت من جراء هذا العمل الارهابي الذي لايمت الى الاسلام بصلة بل لم يراع حرمة المسجد والشهر الفضيل بل لم يراع حرمة دماء المسلمين وروع الآمنين
و كانت نتيجة هذا العمل الاجرامي ازهاق ارواح الابرياء والذي نحسبهم شهداء عند الله وعددآخر من الإصابات.
ونحن في هذا الصدد نستنكر هذا العمل الإرهابي المروع الذي استهدف المصلين في مسجد الامام الصادق وهو في حقيقته يتنافى مع القيم الإنسانية بل هو نتيجة عقيدة فاسدة متجذرة في عقول أولئك الإرهابين.
وعلينا أن ندرك جميعاً أن الأعداء يغيظهم ما يرونه متحققاً في الكويت من تماسكٍ ووحدةٍ في الصف، جعلها تشهد بفضل الله أمناً ورخاء واستقراراً يقل نظيره، لكن أعداء الأمة يتحينون الفرصة المناسبة لبث السموم والأحقاد وإثارة النعرات الطائفية محاولين بذلك تشتيت الصف وتفريق الكلمة
إن الجريمة النكراء التي وقعت في مسجد الامام الصادق في الصوابر
جريمة بشعة؛ لما فيها من هتك لحرمة الأنفس المعصومة، وهتك لحرمة الأموال المحترمة، وهتك لحرمات الأمن والاستقرار، وبهذا نعلم أن الإرهاب لا دين له.
ونرى أن من أوجب الواجبات في هذا الوقت أن تتضافر الجهود من قبل العلماء والدعاة ومؤسسات الإعلام الحكومية والأهلية والنخب الفكرية
لمحاربة فكر التكفير والتفجير بمختلف الوسائل والسبل حماية لمجتمعاتنا الإسلامية من خطر هذا الفكر الدخيل.
ولا يسعنا في هذا المصاب الجلل إلا أن نتوجه بخالص العزاء لأهالي القتلى والمصابين سائلين الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان وعليه فانه سيتم تلقي تعازي ذوي الشهداء في المسجد الكبير في الوقت الذي سيعلن عنه
حفظ الله بلادنا العزيزة وسائر بلاد المسلمين من كيد الكائدين وشر الحاسدين وأدام الله علينا نعمتي الأمن والاستقرار تحت ظل قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الأمين
إنه ولي ذلك والقادر عليه.